تعرف معنا على تاريخ القهوة العربية فى 2025

من بين جميع المشروبات التي عرفها الإنسان عبر العصور، تظل القهوة أكثرها سحرًا وانتشارًا، إذ تجاوزت كونها مجرد مشروب لتغدو طقسًا اجتماعيًا وثقافيًا يُمارَس في أرجاء العالم. وقد ارتبط تاريخ القهوة منذ نشأتها بالحكايات والأساطير، وسافرت من جبال إثيوبيا إلى أروقة الحرمين، ثم إلى قلوب الشعوب كافة. إن استكشاف تاريخ القهوة ليس فقط تأريخًا لزراعة ونقل محصول، بل هو أيضًا سرد لمسيرة حضارية غنية بالتبادل الثقافي، والتطور الاقتصادي، والتأثير الاجتماعي.

 

متى تم اكتشاف القهوة؟

تعود تاريخ القهوة إلى إثيوبيا، حيث تُروى أسطورة عن راعٍ يُدعى كالدي لاحظ في القرن التاسع أن ماشيته أصبحت نشيطة بعد تناولها ثمار شجرة معينة. عندما جرّب كالدي هذه الثمار بنفسه، شعر بحيوية متزايدة. أبلغ كالدي رئيس الدير المحلي، الذي حضّر مشروبًا من هذه الثمار، مما أدى إلى انتشار القهوة في المنطقة.

وفقًا لمصادر أصل القهوة، بدأ استخدام القهوة كمشروب في اليمن خلال القرن الخامس عشر، حيث زُرعت حبوب البن واستُخدمت في إعداد مشروب يُساعد على البقاء مستيقظًا أثناء الصلوات الليلية. من هناك، انتشرت القهوة إلى مكة والمدينة، ثم إلى بقية أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

بالرغم من أن الأساطير تشير إلى اكتشاف القهوة في القرن التاسع، إلا أن الأدلة التاريخية الموثوقة تشير إلى أن استخدامها كمشروب بدأ في القرن الخامس عشر في اليمن.

 

كيف انتشرت القهوة فى العالم؟

تاريخ القهوة انتشرت القهوة من موطنها الأصلي في إثيوبيا إلى اليمن في القرن الخامس عشر، حيث بدأ صوفيون يمنيون باستخدامها للبقاء متيقظين أثناء الصلوات الليلية. من اليمن، انتقلت القهوة إلى مكة والمدينة، ثم انتشرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر، سوريا، وتركيا، حيث أصبحت جزءًا من الحياة الاجتماعية والثقافية. 

في القرن السادس عشر، وصلت القهوة إلى الإمبراطورية العثمانية، حيث افتُتحت أولى المقاهي في إسطنبول عام 1554، وأصبحت مراكز للتجمع الاجتماعي وتبادل الأفكار.

عبر التجار العثمانيين والبنادقة، دخلت القهوة أوروبا في القرن السابع عشر، وافتُتحت أول مقهى في البندقية عام 1645. سرعان ما انتشرت المقاهي في مدن أوروبية مثل لندن وباريس، وأصبحت مراكز للنقاشات الفكرية والاجتماعية. 

 

تعرف أكثر على نكهات القهوة المختصة

تاريخ القهوة العربية

القهوة العربية تُعدّ رمزًا للضيافة والكرم في العالم العربي، تاريخ القهوة عريق يمتد لعدة قرون. تعود أصول القهوة إلى إثيوبيا، حيث يُعتقد أن نبات البن اكتُشف هناك. من إثيوبيا، انتقلت زراعة القهوة إلى اليمن في القرن الخامس عشر، حيث بدأ الصوفيون في استخدامها للبقاء مستيقظين أثناء صلواتهم الليلية. من اليمن، انتشرت القهوة إلى مكة والمدينة، ثم إلى بقية أنحاء الجزيرة العربية.

في العالم العربي، أصبح تاريخ القهوة جزءًا لا يتجزأ من الثقافة والتقاليد الاجتماعية. تُحضّر القهوة العربية بتحميص حبوب البن إلى درجة خفيفة أو متوسطة، ثم تُطحن وتُغلى مع الماء وتُضاف إليها توابل مثل الهيل والزعفران. تُقدّم القهوة عادة في فناجين صغيرة بدون مقابض، وتُعتبر جزءًا أساسيًا من المجالس والاجتماعات الاجتماعية.

تاريخ القهوة، لعبت دورًا مهمًا في الحياة الاجتماعية والثقافية في العالم العربي، حيث كانت المقاهي مراكز للتجمع وتبادل الأخبار والأفكار. ومن العالم العربي، انتقلت القهوة إلى أوروبا في القرن السابع عشر، ثم انتشرت في جميع أنحاء العالم، لتصبح اليوم واحدة من أكثر المشروبات استهلاكًا عالميًا.

 

أنواع القهوة في الثقافة العربية

تُعَدُّ انواع البن السعودي جزءًا أساسيًا من الثقافة العربية، وتتنوع أنواعها وأساليب تحضيرها بين المناطق المختلفة، مما يعكس التنوع الثقافي والجغرافي في العالم العربي. فيما يلي أبرز أنواع القهوة العربية:

  1. القهوة السعودية: تُحضَّر بتحميص حبوب البن إلى درجة خفيفة أو متوسطة، ويُضاف إليها الهيل والقرنفل وأحيانًا الزعفران، مما يمنحها نكهة مميزة.
  2. القهوة الإماراتية: تُشابه القهوة السعودية في التحضير، لكنها تتميز بإضافة ماء الورد أو الزعفران، مما يضفي عليها نكهة ورائحة فريدة.
  3. القهوة اليمنية: تُعتبر من أقدم أنواع القهوة العربية، وتُحضَّر باستخدام حبوب البن اليمني المعروف بجودته العالية، وتتميز بنكهتها القوية والغنية.
  4. القهوة المرة: تُقدَّم عادةً في المناسبات الرسمية والأتراح، وتتميز بأنها خالية من السكر، مما يجعل طعمها مرًّا وقويًّا.
  5. القهوة البيضاء: تُحضَّر بإضافة الحليب والماء والسكر إلى القهوة، وتختلف المكونات حسب التفضيلات الشخصية، وهي خيار شائع في بعض المناطق.

تختلف طرق تحضير وتقديم هذه الأنواع من القهوة العربية باختلاف العادات والتقاليد في كل منطقة، مما يعكس ثراء وتنوع الثقافة العربية في إعداد هذا المشروب التقليدي.

 

تعرف أكثر على أهم خطوات صناعة القهوه

 

كيف أصبحت القهوة مشروبًا عالميًا

أصبحت القهوة مشروبًا عالميًا من خلال سلسلة من التحولات التاريخية والتجارية التي بدأت من موطنها أصل القهوة العربية في إثيوبيا وانتشرت عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا وبقية العالم.​

الانتشار في الشرق الأوسط: بعد أن اكتُشفت تاريخ القهوة في إثيوبيا، نُقلت زراعتها إلى اليمن، حيث أصبحت جزءًا من الثقافة الإسلامية. من هناك، انتشرت إلى مكة والمدينة، ثم إلى مدن رئيسية مثل القاهرة، بغداد، ودمشق، وأصبحت مشروبًا شائعًا في المجتمعات الإسلامية.​

الوصول إلى أوروبا: في القرن السابع عشر، جلب التجار البنادقة القهوة إلى أوروبا، حيث افتُتحت أول مقهى في البندقية عام 1645. سرعان ما انتشرت المقاهي في مدن أوروبية كبرى مثل لندن وباريس، وأصبحت مراكز للنقاشات الفكرية والاجتماعية.​

الزراعة في المستعمرات: مع تزايد الطلب على القهوة، سعت القوى الاستعمارية إلى زراعتها في مستعمراتها. قام الهولنديون بزراعة البن في جزر الهند الشرقية الهولندية (إندونيسيا حاليًا)، بينما زرع الفرنسيون القهوة في جزر الكاريبي. أدى ذلك إلى تحويل القهوة إلى محصول نقدي عالمي.​

الانتشار في الأمريكتين: في القرن الثامن عشر، أُدخلت زراعة القهوة إلى البرازيل، التي أصبحت فيما بعد أكبر منتج للبن في العالم. ساهم ذلك في تلبية الطلب المتزايد على القهوة في أوروبا وأمريكا الشمالية.​

الثقافة والمقاهي: أصبحت المقاهي مراكز للتجمع الاجتماعي والتبادل الثقافي في العديد من المدن حول العالم، مما ساهم في تعزيز شعبية القهوة كمشروب يومي.​

من خلال هذه التحولات، تحول تاريخ القهوة من مشروب محلي في شرق أفريقيا إلى ظاهرة عالمية تستمتع بها مختلف الثقافات حول العالم.​

 

اقرأ أيضًا عن ما هي فوائد القهوه

 

ماهي أكبر الدول انتاجا للقهوة؟

تُعَدُّ القهوة من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم، وتلعب الدول المنتجة دورًا حيويًا في تلبية هذا الطلب العالمي. وفقًا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة (FAO) لعام 2022، كانت أكبر الدول المنتجة للقهوة كما يلي:

  1. البرازيل: 3,172,562 طنًا (حوالي 29% من الإنتاج العالمي)
  2. فيتنام: 1,953,990 طنًا (حوالي 18% من الإنتاج العالمي)
  3. إندونيسيا: 794,762 طنًا
  4. كولومبيا: 665,016 طنًا
  5. إثيوبيا: 496,200 طنًا
  6. أوغندا: 393,900 طنًا
  7. بيرو: 352,645 طنًا
  8. الهند: 338,619 طنًا
  9. هندوراس: 315,490 طنًا
  10. جمهورية إفريقيا الوسطى: 306,901 طنًا 

تُظهر هذه الأرقام الدور البارز للبرازيل كأكبر منتج للقهوة في العالم، حيث تُنتج تقريبًا ثلث الإنتاج العالمي. تليها فيتنام، التي تركز بشكل كبير على إنتاج حبوب الروبوستا. تسهم هذه الدول العشر مجتمعةً بحصة كبيرة من إنتاج القهوة العالمي، مما يعكس أهمية هذه الصناعة في اقتصاداتها.

 

تابع المزيد من الأخبار

 

الأسئلة الشائعة حول تاريخ القهوة

 

من هو أول من اكتشف القهوة؟

أول من اكتشف القهوة العربية يُقال إن راعي أغنام إثيوبي يُدعى “كالدي” اكتشف القهوة في القرن التاسع عندما لاحظ نشاطًا زائدًا في أغنامه بعد أكلها من شجرة البن.

 

متى تم شرب القهوة لأول مرة؟

بدأ شرب القهوة بشكلها المعروف في اليمن في القرن الخامس عشر في صوفية اليمن، حيث استخدمها المتصوفة للبقاء مستيقظين أثناء تأدية عباداتهم.

 

متى ظهرت القهوة عند العرب؟

ظهرت القهوة عند العرب في القرن الخامس عشر، وتحديدًا في اليمن حيث زرعت شجرة البن وتم تحضير القهوة لأول مرة.

 

وهكذا، يتبيّن لنا من تاريخ القهوة لم تكن مجرد مشروب استيقاظ، بل رافقت الإنسان في تأملاته، ومجالسه فوائد القهوة، وحتى ثوراته. فقد سافرت من الشرق إلى الغرب، من الصحارى إلى المدن، لتغدو رمزًا عالميًا يتجاوز حدود اللغة والثقافة. وتبقى القهوة، بكل عبقها وتنوعها، شاهدًا حيًّا على قدرة الإنسان في تحويل البساطة إلى إرث خالد، يجمع بين النكهة وتاريخ القهوة، وبين الذوق والانتماء.وفي هذا السياق، تبرز شركة باسلات للتجارة كإحدى العلامات المتميزة في عالم القهوة، إذ تسهم في المحافظة على تراث القهوة العربية وتقديمها بأسلوب عصري يجمع بين الأصالة والجودة.